الاثنين، 19 ديسمبر 2022

تقييم الموضوع المرضي [1] || المعادلة الأساسية لتكوين الأمراض وأركان العلاج

يعالج الطب الحديث الأمراض عادة بمواد قاتلة ومدمرة للخلايا، خصوصاً مرض السرطان، والتي تعطي للـ"ضحية" عمراً افتراضياً ولكنها لا تعالجها، لأن علل الأمراض، تبقى موجودة، أي تلك الأسباب التي أدت لتشكل ظاهر المرض المرصود، مثلاً الكتلة السرطانية أو الانتشار الخلوي السرطاني، وهذه الأسباب هي "جوهر تكوين المرض نفسه" ومعادلة جميع الأمراض تكون دائماً على النحو التالي :

علة المرض المباشرة × التركيب الجسدي للمريض × البيئة المحيطة بالمريض = نوع المرض ودرجته ( ظاهر المرض وأعراضه وتكوينه المادي ).

الطب الغربي الحديث، لا ينظر سوى للطرف الثاني من المعادلة ( الورم أو الانتشار السرطاني نفسه)، وأما العلل الحقيقية فيهملها وكأنها غير موجودة. أي أن الطب الحديدي والكيميائي، ليس فقط لا يعالج الأمراض ولم يتوصل لحل لها، إنما هو أصلاً "لا يبحث عن العلاج الحقيقي للأمراض" وأرجو من الأطباء الكرام الذين قد يكذبون هذا الكلام أن يكتبوا في التعليقات رأيهم بصراحة وسأحاورهم فيه … ولن أغلق التعليقات على هذه المقالة بالذات أبداً.

في الطب الطبيعي تختلف منهجية العلاج باختلاف سعة الرؤية التي ننظر بها للمرض : 

العلاج بإزالة العلة المباشرة، يزيل القوة التي جعلت المرض يبدأ، ولكنه لا يزيل بالضرورة استعداد الشخص للمرض [تركيبه الجسدي]، أو ما تداخل فعلياً من المرض مع تكوينه البيولوجي ...

إن إجراء عملية جراحية أو حقن كيميائي لقتل موضع السرطان الجسدي ، ليس كافياً لجعل المريض يتعافى فعلياً ولا يمرض بالسرطان مرة أخرى، لقد تمت إزالة المدخول ( العنصر ) الفعلي للمرض من التكوين الحالي لهذا الجسد، لكن العلة قد تكون باقية، وهي أصلاً الحدث المباشر الذي أدى لوقوع السرطان.

واستعداد الشخص قد يكون باقياً أيضاً وهو أمور تدخل في تركيبته التكوينية مثل اليأس النفسي وموت الأمل، أو مثل الجسد المليء بالسموم، وأيضاً السموم التي تقع في البيئة تؤدي لنفس النتائج إذا لم تتغير البيئة أو لم يتيغر تفاعلها مع الإنسان على الأقل.

ولذلك عند علاج المرض ... يجب مراعاة الأصول التالية :

1. يجب تغيير البيئة بما يتناسب مع حالة المريض ، كالتخلص من مصادر التلوث والأدوات الغير صحية في المطبخ والمنزل.

2. يجب أيضاً، تغيير تكوين جسد المريض وعقليته، وتخليصها من الاستعداد للمرض، مثل إزالة السموم الزائدة والعادات السيئة والأفكار السامة، وهي مسائل توفرها الحمية والتدريب.

3. يجب إزالة القسم الداخلي من المرض، ولنقل إنه الأعراض والتفاعلات السيئة المباشرة، كالكتلة السرطانية أو كفقر الدم، أو كالوسوسة الفكرية والاكتئاب.

4. وأخيراً يجب إزالة العلة نفسها التي أدت لظهور المرض :

ففي حالة السرطان فهي قطعاً السموم ، فكرية وجسدية، وتكوينياً يعود ذلك إلى ضعف التفاعل بين الإنسان والكون الفيزيائي وصعوبة تقبل الحياة نظراً لغياب قوة الإرادة والإيمان بآفاق من الجمال المكنون وإمكانية الاتصال بها ، وهذه هي العلة الأساسية أيضاً في كثير من الأمراض.

إذن ما معنى هذا ؟ معناه القول أن تحقيق نتائج فاصلة عبر العلاج الطبي وفق منظومة الطب الغربي المعاصر، مستحيل … 

أما في الطب العشبي والطبيعي، فإن الأعشاب تحاول إزالة علة المرض المباشرة وتشكله، ويقع على عاتق المريض الالتزام بالحمية وتغيير الأفكار والسلوك ومصادر التلوث في البيئة المحيطة، إن العلاج التكميلي والطبيعي هو علاج تكاملي وقائم على الرؤية الشمولية.

إذن، هل هناك علاج للأمراض المزمنة كالسرطان بالأعشاب ؟ نعم يوجد، عادة تتم دراسته في أكادييات غربية تستخدم اللغات الانجليزية، ولها ترخيص بذاك العلاج في أعتى دول الحضارة الغربية تحت مسمى "الطب التكميلي والطب البديل" ، أي أنها تنظيمات مهنية مرخصة حكومياً في أمريكا وأوربا.

في العالم الغربي ، يوجد علاجات طبيعية منهجية للسرطان ، على سبيل المثال :

  • الحمية العشبية لهولدا كلارك.
  • حمية غيرسون النباتية.
  • حمية الغذاء القلويدي.
  • علاجات الطب الهندي والصيني للسرطان.
  • علاجات زهور باخ.
  • وربما أهمها وأوثقها هو "علاجات مدرسة جون كريستوفر" الطبيعية للسرطان.

إذا كان ثمة بعض الدجالين والمهرجين في العالم العربي - دون ذكر أسماء - لا يستطيعون علاج السرطان بالأعشاب رغم ادعاءهم ذلك فهذا أمر طبيعي لأن الوطن العربي ليس فيه نقابة مسؤولة عن ترخيص وتنظيم هذه الأمور قانونياً، لأن المسؤولين العرب عن الصحة يقولون هذه علوم زائفة ... رغم أن نظام الغرب نفسه قد رخصها.

إذن …. شفاؤك ليس بيد الطبيب، شفاؤك بيدك أنت وحسب رؤيتك للعالم والأمور من حولك …

إن شفاءك يبدأ من النفس وتغييرها، لتغير عبرها الجسد والبيئة وعلة المرض، لتغير حينها محاكاتك الزمنية التي تجسد واقعك.

________________

ملاحظات :

** العلاج الطبي البديل والتكميلي والطبيعي يتم تنظيمه من قبل الحكومات، ولا يتم اعتماده من قبلها، العلاج في الغرب لا يتم في القطاعات العامة بشكل حصري، القطاع العام في الطب والعلاج يعتمد المنهج الإمبريقي والطب القياسي، ولكن أغلب الناس في أوربا اليوم يتلقون علاجاً تكميلياً وبديلاً. من مؤسسات خاصة ، مصادق عليها بنقابات حكومية: 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة